خليلي مهلا ..
إن الطريق معبد
ومؤبد .. للسائرين
إلى الوراء،
والهاربين إلى مساحات التواكل
والكسل /
مروا ومازالوا ..
زرافات ووحدانا،
وقعطانا ..
تمر إلى مكامنها
التي أخنى عليها الدهر
ألبسها عاباءته،
ف تدثرت
حفرت مرابضها بأيديها لتبرك،
ثم شاخت في البكور.
لا تعجبا ..
ياصاحبَّي،
فالدرب كان ولم يزل
يحظى بأرتال القوافل
(العود أحمد )
(يحمد القوم السرى)
...
...
...
- مالي وللمجهول ..
قال حاديهم ،
فقالوا:
- مالنا ...
مرددين القول جوقات تولول في ترانيم عتيقة،
سحقا لما يأتي، فما قد كان أولى أن يكون
نحن ( اللذون ) ..
قد نصبنااااا
خيام تاريخ تهوِّله العجائب /
ف .. تردد الركبان في أشعارها ..
نتفا وأمشاجا من الأقوال، والأفعال في علب الغياب ولا حضور، وهنا/هناك مؤكد،
حبل تمدد من مساحيق الزمان .
...
...
...
حلم إلى الماضي،
سرير رابض يدعو إل نوم ..
إلى حلم /إلى أيقونة الأحلام،
نحو تمثال تحجر من قديم/
(حو/ لو/ من ) ..
....
....
....
الكوخ منطاد تعلق ..
تقتفيه الريح تدرجه إلى مساحات، مناخات، فضاءات، مسافات، مداءات بلا أفق يحدد أو يصد.
من تحته بحر ومن أعلاه تمتد السماء
وفي الجنْبين أرض/
كون تجاذب أو تنافر
يحتويه بشدة في قبضتيه،
لا، ولن يقوى على الإفلات منها
حتى إلى اليوم الأخير.
ف المنحنى عند الوداع ،
يعود حتما في اللقاء.
و.. ودجدتها ،
لاحت ولا زالت تلوح .
وتتوج الأشجار ، والأحجار ، والأزهار، ولأمصار،
في وضح النهار/
ف خليلي مهلا لا تعجبا
إن الطريق بلا نهاية/
للشاااااااعر\سعد الحميدين